المطالب للنشر بالعربیة (المدينة المنورة)

شنبه 30 تیر 1397

المسجد النبوي

1. المسجد النبوي، أو مسجد النبي، ثاني أقدس موقع في الإسلام في المدينة المنورة، بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وهو واحد من أهم مزارات المسلمين وله مكانة خاصة عند الشيعة.

2. والمسجد النبوي بناه رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم بعد هجرته بجانب بيته. كما مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ. وكان للمسجد دور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية، فكان بمثابة مركز اجتماعي، ومحكمة، ومدرسة دينية.  يقع المسجد في وسط المدينة المنورة، ويحيط به العديد من الفنادق والأسواق القديمة.

3. لمسجد النبي أسماء كثيرة قد اشتهر بها، منها:

المسجد الكبير في المدينة.
مسجد الرسول.
المسجد النبوي.
مسجد المدينة المنورة.
مسجد النبي وهو الأكثر شهرة، فقد بناه النبيصلى الله عليه وآله وسلم وصلى فيه، ووسع أنشطته السياسية والاجتماعية، كما أنّ النبيصلى الله عليه وآله وسلم قال عنه في بعض الروايات أنه (مسجدي). بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بيت النبي الذي كان مكان دفنه جعل حركة الوافدين إليه مستمرة إلى يومنا هذا

4. عن الإمام الصادققالب:عليه‌السلام قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الصلاة في مسجدي كألف في غيره إلا المسجد الحرام فإنّ الصلاة فيه تعدل ألف صلاة في مسجدي».

5. فيه جزء يُسمى بـ "الروضة المباركة"، يقول فيها النبيصلى الله عليه وآله وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي»

6. أن من جاءه بهدف التعلم فهو كالمجاهد في سبيل الله، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره»


حجرة ومرقد النبي(ص)

1. هي البيت التي سكنها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع أزواجه أمهات المؤمنين، فعندما قدِم النبي إلى المدينة المنورة، بنى مسجده وبنى حجرتين لزوجتيه عائشة وسودة، ولما تزوّج بقية نسائه، بنى لهنّ حجرات، وكانت هذه الحجرات مطلّة على المسجد من جهة القبلة والمشرق والشمال، مبنيّة من اللبن وجريد النخل.

2. لما قام عمر بن عبد العزيز بتوسعة المسجد، هدّم الحجرات النبوية وأدخلَها في المسجد إلا حجرة عائشة، والتي يُعبّر عنها الآن بـ "الحجرة النبوية الشريفة"، وهي البيت الذي كان يسكن فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع زوجته عائشة بنت أبي بكر، والذي دُفن فيه بعد وفاته، كما دُفن فيها أيضاً أبو بكر وعمر بن الخطاب.


بيت السيدة فاطمة(ع)

بيت السيدة فاطمةعليها السلام ، خلف بيت عائشة في نهاية الجدار الغربي للحجرة النبوية، الموجودة في القسم الجنوبي الشرقي للمسجد، ووضعت شبكة من حديد تفصل بين بيتي فاطمة الزهراءعليها السلام، وعائشة بنت أبي بكر، فصارت المساحة الموجودة في الجهة الشمالية كأنّها مستقلة.


مآذن المسجد

لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيّ مآذن، ولا في عهد الخلفاء. وكان أول من أحدثها في المسجد النبوي هو عمر بن عبد العزيز أثناء توسعته عام 91 هـ، فقد بنى للمسجد أربعة مآذن في كل زاوية من زواياه. وكان طول هذه المآذن حوالي 27.5 متراً، وعرضها 4×4 م. وفي عهد السلطان عبد المجيد الأول أصبحت خمسة مآذن


منبر النبي(ص)

1. ورد ذكر المنبر في كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعةٍ مِن ترع الجنة»،

2. حيث كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب من على جذع نخلة ثم صُنع له المنبر، فصار يخطب عليه. وأقيم بعد الجذع مكانه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلّقة أي: المطيبة. ولحرمة هذا المنبر جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً، حيث قال: «لا يحلِفُ رجلٌ على يمينٍ آثِمَةٍ عند هذا المنبر إلا تبوَّأ مَقعدَهُ من النار»


محاريب المسجد

يحتوي المسجد النبوي الشريف على ستة محاريب موزعة على أرجاء المسجد وهي: 

المحراب النبوي الشريف في الروضة الشريفة ويقع المحراب على يسار المنبر.
المحراب العثماني في حائط المسجد القبلي وهو الذي يصلي فيه الإمام الآن.
المحراب السليماني وكان يعرف بالمحراب الحنفي وهو غربي المنبر.
محراب فاطمة ويقع جنوبي محراب التهجد داخل المقصورة الشريفة.
محراب التهجد يقع شمال الحجرة الشريفة وخلف حجرة فاطمة خارج المقصورة الشـريفة.
محراب شيخ الحرم ويقع خلف دكة الأغوات أحدث في العمارة المجيدية.

 

  • 1